ارتفاع جديد في أسعار اللحوم بدمشق والاستهلاك يصل إلى حدوده الدنيا

سجّلت أسعار اللحوم ارتفاعاً جديداً في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث تراجع استهلاك المواطن منها في العاصمة دمشق بعد رمضان بنسبة 60 بالمئة.

وشهدت دمشق قلة في عدد الذبائح حيث بلغت، أمس الأحد، 400 ذبيحة فقط، في حين أنها بلغت 1000 ذبيحة خلال شهر رمضان الفائت.

وبحسب صحيفة 'الوطن' المقرّبة من النظام السوري، قال رئيس جمعية اللحامين في دمشق، محمد يحيى الخن، إنّ 'السبب يعود لعدم وجود قدرة مالية للشراء من أجل الذبح، نتيجة انخفاض حجم الاستهلاك الذي أصبح في حدوده الدنيا'.

ووصل سعر كيلوغرام لحم العجل إلى 180 ألف ليرة سوريّة والناعمة منه والخشنة 70 وحتى 90 ألف ليرة، أما سعر لحم الخاروف الجزء الأحمر وصل إلى 180 ألف ليرة والناعمة 160 ألفاً، بحسب صالات 'السورية للتجارة'.

وطال الارتفاع أيضا أسعار أجزاء الغنم الأخرى، حيث وصل سعر الكيلوغرام من النخاعات إلى 250 ألف ليرة سورية في سوق باب سريجة بدمشق، وسعر الكيلوغرام من الطحال 160 ألفاً تلاه سعر السودة عند 130 ألفاً، وبيضات الغنم عند 110 آلاف، والقلوب والكلاوي واللسانات 75 ألفاً، والسجق 90 ألفاً.

وتراوح سعر رأس الخاروف بين 35 و80 ألف ليرة سورية وفقا لوزنه، في حين تراوح سعر العظام بين 5 و20 ألف ليرة سورية، وارتفعت أسعار أجزاء الخاروف بسبب ارتفاع سعر الخاروف الحي الذي وصل إلى 87 ألف للكيوغرام الواحد.

بعد تصدير المواشي.. إنذار سابق باستمرار ارتفاع اللحوم

وسبق أن توقّع رئيس جمعية اللحامين في دمشق، حدوث 'ضغط غير مسبوق' على لحوم الأغنام، خاصة مع حلول عيد الأضحى، بسبب السماح بتصدير رؤوس الماشية للخارج، لا سيما إلى دول الخليج.

وأضاف 'الخن' حينذاك، أنه 'إذا استمر الموضوع على هذا المنوال فمن المتوقع أن يتجاوز كيلو اللحم الحي الـ 100 ألف ليرة سورية'.

وعن سبب ارتفاع الأسعار، ذكر الخن أن ذلك يعود إلى البدء بتصدير الأغنام، مشيراً إلى أن دول الخليج من أكثر الدول استيراداً للأغنام السورية وخاصة السعودية.

يعاني قطاع المواشي في مناطق سيطرة النظام السوري من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح حكومة النظام بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.